×

المنطق السياسي يضع حقيبة الخارجيّة اللبنانيّة في مرمى “عبيد “

المنطق السياسي يضع حقيبة الخارجيّة اللبنانيّة في مرمى “عبيد “

الرئيس-جان-عبيد المنطق السياسي يضع حقيبة الخارجيّة اللبنانيّة في مرمى "عبيد "
جان عبيد/ وزير لبناني سابق – نائب حالي في البرلمان اللبناني – عن الشمال اللبناني

عندما كانت الزمالة هي القاسم المشترك بين الأمير الراحل “سعود الفيصل ” رحمه الله، وزير الخارجية “الأخطر ” في تاريخ المملكة العربية السعودية، الذي كان حاضر اللبّ، سريع البديهة، وهو الذي كان يتمتّع بحنكة سياسية عالية جدّاً، وهو صاحب البصمات الموثّقة في العديد من المؤتمرات الدولية، وصاحب المواقف المشهودة في معظم المحافل، لم يتردّد خلال لقائه وزير الخارجيّة اللبنانيّة السابق “جان عبيد ” أن خاطبه قائلاً : “أنت لست وزير خارجيّة لبنان وحده، بل وزير خارجيّة كل العرب”، ومعروف عن سعود الفيصل رحمه الله أنه لا يجامل أبداً، ولا يكثر من الكلام، ولا يتحدّث إلا بما يقتنع، تلك العبارةٍ يصعب أن تُنسى أو أن تُمحى مهما تعاقب عليها الزمن، وقد اختزل الفيصل في حينه كل ما يمكن أن يُقال بتلك العبارة ذات الدلالات العديدة والأبعاد الكفيلة باسترجاعها في مثل هذه الأيام التي يتمّ فيها الإستشارات النيابيّة لتشكيل الحكومة الجديدة، فما أحوج لبنان إلى شخصيّة اعتباريّة من صلب المشهد السياسي كشخصيّة “جان عبيد “، وهو الذي يحتفظ باحترام وتقدير الجمهور العريض من جميع الأطياف في كل لبنان، حيث لا مآخذ ولا سقطات ولا صفقات مشبوهة ولا تغليب للمصالح الشخصية باسم المناصب التي تعاقبت في عهدته، بقي دائما في خدمة الوطن والمواطن، وهو خير من يمثّل لبنان الحضارة والتاريخ والثقافة ذاك الثالوث الأقدس الذي يحمله كقديس أخلص في حبّ الوطن كل الوطن وأبى الإرتهان لفئة على حساب أخرى، فهل نقول مبارك للحكومة الجديدة تسميته لتوزير الخارجيّة أو الداخلية للحكومة العتيدة، التي تحتاج كل كفاءة ممكنة كي لا يكون مصيرها الفشل كالتي سبقتها، حين اختارت شخصيات للعرض وليس للطلب الملحّ للمرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان.

خاصّ – إلّا –

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed