Home أقلام إلّامسـاهمـات تقارب دبلوماسي لبناني صربي أثمر عن اتفاقيات بمختلف المجالات

تقارب دبلوماسي لبناني صربي أثمر عن اتفاقيات بمختلف المجالات

by رئيس التحرير

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره وزير خارجية صربيا ايفيتسا داتسيش , يرافقه مدير الشؤون السياسية الثنائية غوران الكيكسيش , والوزير المفوض والقائم بأعمال السفارة الصربية في لبنان الكسندر ريستيتش .

حضر اللقاء مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير شربل وهبي , وسفير لبنان بلغراد توفيق جابر بعد الاجتماع وقع الوزيران اتفاقية الغاء تأشيرات الدخول بين البلدين لحاملي جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والخدمة.

بعد التوقيع عقد الوزيران باسيل وداتسيش مؤتمرا صحافيا استهله الوزير باسيل قائلا:” أرحب بالوزير داتسيش النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية صربيا بزيارته لبنان، وإنني أتقدم بالشكر لصربيا لمشاركتها في قوات اليونيفيل للحفاظ على الأمن في جنوب لبنان. 
كما تطرّقنا إلى مشكلة النزوح الكثيف إلى لبنان التي  تتسبب بأخطار كثيرة على بلدنا ومن أهمها الأخطار الأمنية التي تزعزع الاستقرار وأكدنا على موقفنا، بالرفض لأي شكل من أشكال اندماج أو دمج النازحين السوريين في لبنان, ورفض أي مبادرة تؤدّي إلى إطالة بقاء السوريين في لبنان حيث أن الحل الوحيد هو عودتهم إلى بلادهم “.

وتابع باسيل قائلاً: “لدى صربيا 30 ألف نازح سوري وبهذا العدد القليل الذي يطال صربيا أوروبا تفهم العواقب الوخيمة نتيجة أزمات نزوح جماعية , وفي موضوع الارهاب الذي نبهنا مرارا وتكرارا إلى ضرورة اقتلاعه بالكامل، وأهمية تجفيف  منابعه الفكرية والمادية وهذا الخطر يتمدد إلى باقي العالم وإلى أوروبا “.

وأضاف ,” لقد وردتنا بعض الأخبار عن مخيمات تدريب لداعش قرب الحدود الصربية ويأتي ضمن إطار عولمة الإرهاب .

وفي هذا الإطار شدّدنا على أهمية وجود الأقليات الدينية في أي مكان في العالم وخصوصا في الشرق الأوسط , حيث أن المنطقة من دون المسيحيين لن تكون نفسها والمسيحية لن تكون نفسها من دون المسيحيين في الشرق “.

كما وأكّد على ” أنّ لبنان هو مثال للتعدّد والتسامح وبغياب التنوّع تكون المنطقة مقبلة على تماثل مهدّد لإمكانية التعدّد القائم في العالم “.

ومن جهته أيضا لمّح إلى أنّ ” سعينا المشترك اليوم في لبنان وفي جمهورية صربيا , هو الحفاظ على هذا التنوع وجزء منه يكون بقيام الدول على المفاهيم الديمقراطية وبممارسة هذه الأقليات لأدوارها الكاملة في السياسة كي تستطيع المحافظة على هذاالتنوع وهذه المفاهيم.

وفي هذا الاطار أكدنا على سعينا لتعزيز وتطوير علاقاتنا ووقّعنا على اتفاقية لإعفاء جوازات السفر الديبلوماسية والخاصة والخدمة من تأشيرات الدخول إلى البلدين, ونأمل أن تكون هذه الخطوة بادرة لتوقيع العديد من الاتفاقيات الأخرى الجاهزة التي يتم الإعداد لها بين بلدينا”.

وختم ,”نحن نأمل بمزيد من التعاون ومن المواجهة المشتركة لبلدين عريقين في التعدد في مواجهة الارهاب “.

الوزير جبران باسيل ونظيره الصربي ايفيتسا داتسيش

الوزير جبران باسيل ونظيره الصربي ايفيتسا داتسيش


ثمّ ألقى ايفيتسا داتسيش كلمته التي بدأها بالقول: “شكرا للوزير جبران باسيل , وإنني سعيد بوجودي بينكم اليوم في لبنان. إن صربيا ويوغوسلافيا السابقة ولبنان كانا دوما أصدقاء منذ زمن تيتو , ولبنان اشترك في المؤتمر الأول لدول عدم الانحياز في بلغراد العام 1961 , واليوم لدينا مصلحة كبرى في تطوير علاقات التعاون على جميع المستويات من السياسة والاقتصاد والثقافة والفن
إن لبنان وصربيا بينهما مسائل مطروحة وإنا نرغب في تحفيز توقيع أكبر عدد من الاتفاقيات معكم , ونأمل بعد توقيع اتفاقية اليوم سنصل إلى توقيع اتفاقية حول الإلغاء الكامل لتأشيرات الدخول بين صربيا ولبنان, حيث سيكون التعامل الاقتصادي أوسع  بكثير.”

وأضاف ,” نحن بقلق كبير نتابع العمليات الإرهابية التي تتمّ على أرض لبنان الذي يتكبّد خسائر كبيرة في الضحايا ، ونرفض كلّيا الإرهاب كوسيلة لتحقيق الغايات السياسية أو العرقية أو غايات أخرى , وندين أشدّ الإدانة المنظمات الإرهابية ونحارب ونناضل ضدها ومن بينها جبهة النصرة والدولة الإسلامية .

وفي هذا الصدد نودّ توقيع بروتوكولا ومذكرة تعاون في التصدّي للإرهاب ومحاربته . وإنّ بلدنا تواجه الإرهاب أيضا، فهناك أعدادا من الشبان الذين ينضمون إلى مجموعات إرهابية ويأتون من كوسوفو والبوسنة وألبانيا ، وستواصل بلدنا حربها على الإرهاب وخصوصا الهجرة غير الشرعية، أو الهجرة الشرعية  المتّصلة بالإرهاب والعدد الكبير من اللاجئين والمهاجرين والمنتشرين في بقاع العالم, وهم يصلون عادة إلى بلادنا عن طريقهم إلى الغرب. وبعض الدول الغربية تبني الجدران والحواجز كي يعبروا إليها. ونحن نفصل بين مسألة الإرهاب ومسألة اللاجئين , وصربيا والشعب الصربي عبر التاريخ تعرضوا كثير لعمليات إرهابية , وكان بينهم عدد كبير من اللاجئين , ونعرف هذه المشكلة جيدا. ”

وختم قائلاً: ” إن بلدينا يعيان أهمية وحدة الأراضي وسلامتها وسيادتها واستقلالها , وصربيا ولبنان اضطرا للنضال من أجل الحفاظ على أراضيهما ومصلحتهما , وطبعا استقلالنا لم نحصل عليه هدية.وزيارتي اليوم كأصدقاء وأشقاء , فإن صربيا بلد صغير كلبنان تماما, وربما لا يمكننا التأثير على الآخرين إنما بإمكاننا أن نفعل ما نريد وهو أن نطوّر هذه الصداقة التي تربطنا من خلال دعوتي لزميلي وصديقي الوزير جبران باسيل لزيارة صربيا فهناك قواسم مشتركة عديدة تربط بيننا :”

إعداد الخبر / رنا رمضان

You may also like