في مديح سيد المِلاح يحلو المديح.
د.محمد عبد الرحمن الجاغوب/ اديب وناقد ومحاضر فلسطيني في جامعة البلقاء- القدس .
في ذكرى المولد النبوي الشريف
مِـن أرضِ مَـكــةَ شعَّـت الأنــوارُ والكــوْنُ فــيه تألَــقتْ أقـمــارُ
في يوم مَوْلدكَ الكريمِ نبــيَنا ضَحِكتْ ورودٌ ، بَرْعَــمتْ أشجــارُ
وتضوَعتْ ريــحُ الجِنــانِ زكــيَة وترنَـمَتْ في دَوْحِـها الأطـيـارُ
صلَى عليك اللهُ يا نورَ الهُدَى ما انهــلَّ غــيْثٌ أو هـمَـتْ أمطارُ
صلى عليك الله ما طرِبَ الحُـداةُ ورجّعَتْ صَوْتَ الحداءِ قفارُ
صلَتْ علــيك ملائــكُ الرحمن ما ظمِئَ الثرى أو فاضت الأنهارُ
الله أكـــبر يا جــزيــرة يَعْـــربٍ رَبُ الأنــام أتـــاكِ مـــنه فخَـارُ
قـــد صرتِ قِـبلتـــنا وشطرَ صَلاتنا والكعــبة الغـرّاء فيكِ مَزارُ
يهـفو إليها الناسُ مِن أقطـــارهم ويؤمُّــها الحُــجَاجُ والـــزوَارُ
هــذا نــبيٌ للهـــدى ورسالةٌ سَمحـــاءُ فيها العَـــدلُ والإيــثــارُ
قد جـاءَ يَحْمِــلها ويمضي داعــيا نِعْــمَ النــبيُ وصَحبُه الأبرارُ
لقيَ المتاعِبَ والمخاطرَ جـمّــةً ما نالَ مـنه الخَـوفُ والأخطارُ
فالله أيّـدَهُ وسَــدّدَ رمــْـيَهُ حــــتى استـــكانَ لـــرَمْـيهِ الكفـارُ
والله كـرّمَــهُ وأعــلى قــدرَهُ فـــي رحـلةٍ بَعــدتْ بهــا الأسفارُ
عُـــلويةٍ رَكِــبَ البُـــراقَ بها وما كــذبَ الفـؤادُ ولمْ تـزغ أبصارُ
هـــذا النـــبيُّ الـيَـــعربيُ كــــريمةٌ أحســابُـــه قـُــرَشـيَةٌ أطهارُ
قـــد جــــاء بالقــــرآن فـــيه صلاحُنا وشفاؤنا الأورادُ والأذكارُ
لا فـرقَ بيــن المسلمين فكلُـــهم في ظِـلِّ مِعــيار التُقى أخيارُ
يـا أمَـة الإســلام أنــتم مِـشعَـلٌ للعــالـمـين وقـــدوة ومَـنــــارُ
سيـــروا على نهْـــج النبيِ مُحــمّدٍ ما ضـــرَّ مَن تَبِعَ النبيَ عثارُ
مِـن حَـوضِــه الصــافي نـتوقُ لشَربةٍ فهُوَ الشفيعُ ونبعُه الفوَارُ
يـا سَــيدي مِـني إلــيك تحــيّـةٌ ومَـحــبَـةٌ تشــدو بـها الأشعـارُ
فـي يوم مَــوْلـدكَ الكـريمِ أرَدْتـُها يسعى بهـا التـبجـيلُ والإكبارُ
خاصّ – إلا
Share this content:
إرسال التعليق