×

من محبرة الاختلاف

من محبرة الاختلاف

IMG-20220315-WA0000 من محبرة الاختلاف
هشام ازكيض / كاتب وقاص وصحافي مغربي – مراكش

أدركت يا ليلى متأخراً
بأنني لستُ أكثر من محاولة
احتمال سابع في أحجار النرد …

أنا الذي أستيقظ كل صباح معلقاً أحلامي على زجاج النافذة المكسورة …
اخترت هذا المكان بالتحديد لكي لا أحاول لمسها أبداً …
الأحلام تحتاج إلى أحد مكتمل ..
وأنا بعدكِ ينقصني ” أنا “

لا أبرر خسارتي لكِ بالتمني والبكاء على أطلال الماضي.
وإنما أقاوم شغف الرجوع بالكسر بالهزيمة وأحيانا بالتناهيد التي تقسم قلبي كما يفعل الحصاد بالأشجار الميتة …
تلك التي ماتت ولكنها لسبب خارج عن قوانين الطبيعة ما زالت واقفة …

أحببتكِ …
ولا أنكر أنني فعلت هذا الذنب …
الحب في مجتمعنا المتهالك يُعد ذنباً كبيراً تحتاج بعد ارتكابهِ للكثير من الغفران …
هنا الناس مختلفين يا صديقتي …

  • لا تقلقي فيما يتعلق بالحياة والموت والحب.
    الناس ساذجون جدا أو مؤمنون جدا
    صدقيني لن يمانع أحد حدوث كومة من معجزات جديدة دون الحاجة إلى أنبياء جدد …

لذلك أحتمي أنا بذكراكِ
وأتأمل نسمات جرحكِ وهي ترتطم بنوافذ قلبي وترجع إلى عمقه …
ربما تقبلت فكرة الهزيمة على يدكِ …
هو انتصاري الوحيد ربما
أو محاولتي الوحيدة للنجاة …

قلت لكِ
لستُ سوى محاولة …!؟

خاص – إلا –

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

You May Have Missed