Home جيران إلّا إسرائيل بأقلام كتّابها

إسرائيل بأقلام كتّابها

by رئيس التحرير

جدعون ليفي/ كاتب يساري إسرائيلي – تل أبيب

إسرائيل تعيش في فوضى اليوم, فقد كنا نعيش بفوضى اقتصادية منذ بدايات كورونا …والان اصبحنا في وسط فوضى لا نعلم ما ستؤول له الأمور، اقتحامنا لمسجدهم كان غلطة كبيرة لم تكن بالحسبان، الحكومة لم تستمع لرأي السيد “ايمين عاوام” رئيس المستوطنات وضربت رأيه عرض الحائط، القبّة الحديدية ليست الحل، فالكل يعلم بأن دقّة القبّة الحديديّة هي من 20 الى 30 بالمئة فقط وليس كما يدّعي نتنياهو لتطمين الشعب..

ثم ان صاروخاً قيمته 50 الف دولار ينطلق لضرب صاروخ قيمته 300 دولار ويخطيء في معظم الاحيان، الامر الذي جعل الكنيست يعلن اليوم عن فاتورة قيمتها 912 مليون دولار مصاريف حرب وخسائر، مع عدو ارهابي شرس في منطقة صغيرة تدعى غزه..

912 مليون دولار من مصاريف نقل وبترول وصواريخ وتحضيرات عسكرية وخسائر مدنية في البنية التحتية للدولة وغيرها ..

هذا كثير جدا وكثير فعلا في مسافة زمنية هي يومين فقط، فميزانيتنا أبدا لن تسمح بذلك ولن نستطيع أن نصبر لفترة طويلة….

الحل ليس في القتال، فقد فهمنا الدرس جيداً .. فهؤولاء المتوحشون ليسوا جيوشاً عربية منهارة لا تجد قوت يومها … ولا هم بأصحاب مال قد نستطيع أن نؤدلجهم كالخراف … المشكلة تكمن في عقيدتهم الراسخة، وايمانهم التام بأن الأرض لهم وليست لنا …

أمريكا لن تنفعنا في نهاية المطاف، ورؤساء العرب لن يساندونا لعجزهم في أوطانهم ولكره الشعوب لهم.. 
شخصيا أعتقد ان النهاية قريبة جدا لنا كدولة بالذات ..

لأن شعوب المنطقة بدأت تفيق من سباتها، وحلمنا في عمل مصادقة بيننا وبينهم، وهم كبير

أخشى شخصياً أن تقلب الطاولة قريباً،في مصر، وفي الاردن، مما يعني أننا أصبحنا بلا حماية من شعوب المنطقة البربرية …

وجهتنا يجب أن تكون لأوروبا، وعليهم أن يستقبلونا كلاجئين، أعتقد أن هذا أفضل من أن نؤكل أحياء من قبل العرب، أنا لا أحاول أن أخيفكم، ولكني أحاول وضع النقاط على الحروف فقط، فهذه الحقيقة التي لا تريدكم الحكومة الأمريكية في أن تروها تل أبيب.

كم سنستطيع أن نصمد في هذه الظروف؟.. الجحيم فوق رؤوسنا ونحن في الملاجئ، وأعمالنا، وحياتنا، وكل شيء معطل تماماً، والحكومة عاجزة عن عمل أي شيء, لنصبر معا، ولكني أخاف ان يكون الوقت قد مضى ونحن في صبر لا مفر منه، وربما لا فائدة. 


  المصدر: يورونيوز

You may also like