Home دعسـة إلّا عائشة الرشيد ليكن العلاج النفسيّ أهم أولويّاتك القادمة

عائشة الرشيد ليكن العلاج النفسيّ أهم أولويّاتك القادمة

by رئيس التحرير

غادا ف. السمان / رئيس تحرير مجلة – إلا –

عائشه الرشيد…
أديبة مختلّة نسبيّاً، ضربتها البارانويا وأتت على كامل اتزانها وموضوعيتها..
تعتصر دماغها اليابس كل حين، فلا تحصل إلا على بقايا مخاطيّة تعطسها برعونةِ كهلٍ فاقد للأهلية الوطنية والاجتماعية والمنطقية، فتنشر الرذاذ بين موقفٍ وموقف، وتتمسح عبر الصفحات الالكترونية وتستغلّ سهولة التداول، لتنتشر ترّهاتها، كالوباء المستشري بغباء لا خبث فيه، ولا فطنة أو أية ريحة ذكاء..

كأنما عائشة الرشيد تسابق هرموناتها المتكلّسة حين تكتب، وكأنه ثمّة صراع بين جملتها العصبيّة، وجملتها الادبيّة المسيّسة “الركيكة”، لتوهمنا أنها صاحبة الثقافة الغربية، وأنها نسيت تمكّنها من لغتها العربية الأم، وانحازت إلى ثقافتها الأخرى، ولكنها من باب الترف وربما التخلّف الذهني، تلتفت للأزمات المتفاقمة بمحاولة يائسة تصطنع فيها جرأة الطرح وحدّة المواجهة ورشاقة التحدّي وحيوية المشاكسة، فتقع فريسة اللهاث اللزج وتأتي عباراتها مجرد زفير زنخ، يحمل أبخرة مخمّرة في دهاليز ذهن مظلم، وروح تتخبّط في جسد هجره النور منذ عشرات السنين، لا تصلح لغير الضجيج والصخب الارعن، برشقات هستيرية لحروف ساذجة وحبر نتن، تستبسل بمواقفها للفت النظر لاستجداء حالة من حالات شباب بعيد جدا، لم يبق منه غير الجنون، بل أسوأ جنون..
هو جنون العظمة التي توهمها بأهمية بصماتها المعطوبة، تلك التي تعكس نموذجا لتفكير مريض ومعتلّ المبتدى والمنتهى في آن..
آخر هرطقات عائشة الرشيد وصلتني كالعادة عبر what’s up جاء في مطلعها “رسالة من الإعلامية عائشة الرشيد تاريخ 15 /5/2021 رسالة إلى أهلي في الكويت، ودول الخليج ومصر لرجاء النشر فضلا لا امرا.. رسالة نارية وقوية ردا على جماعة الإرهاب حماس وأنصار بيت المقدس والجهاد الإسلامي مسرحية صهيونية حمساوية.. إلخ إلخ 

ومنذ المطلع تشعر بتقزز وقرف واشمئزاز من هذه المرأة المختلّة التي تحار كيف توزّع انتماءاتها، تارة إلى أمريكا التي تحمل جنسيتها، وتارة إلى الكويت بلدها الذي لم يسلم احد من انتقاداتها الهستيرية، ثم تجدها تستميت في إشعار الإمارات أنها حصنه الحصين ودرعه الواقي من أي عتب او لوم، وقد أضافت لهرطقاتها في هذه الرسالة التي وصفتها هي شخصياً بأنها رسالة “نارية وقوية جداً” وكلنا يعرف من هو مادح نفسه ومن يكون، المهم انها في هذه الرسالة النارية حريصة على امن مصر وامانها وتهاجم بأبشع الالفاظ حركة حماس، وتزايد على المصريين انفسهم، الذين فتحوا المعابر لتطبيب الجرحى، واستقبال كل المتضررين من الصلف الإسرائيلي الدنيء، وللأسف ان عائشة الرشيد، التي لا تملك أي مبرر لرسالتها التي تتماثل بالدناءة، حيث تسخر من الوضع المأزوم جدا داخل الأرض المحتلة، هل كان يرضي هذه المعتوهة ان يصمد المقدسيون على التعدي والتمادي الإسرائيلي، في إخراج المقدسيين من حي الشيخ الجراج وتسليم بيوتهم وذكرياتهم وارضهم للمحتل بصمت وسكوت ولباقة، هل كان يرضي هذه السفيهة ان يصمت الفلسطينيون على اقتحام المستوطنين للأقصى في العشر الاخير من رمضان، هل كا يرضي هذه المختلة ان يمتثل المصلّون لأوامر الأوباش ويمتنعوا عن دخول الأقصى لتأدية الصلاة وإحياء طقوس ليلة القدر؟! 

أيّة لغة تصلح لردع هذه المرأة البائسة اليائسة الهرمة، لتفهم ان الارض تعادل الوجود، وان العالم أجمع في اوربا واميركا وكندا واوستراليا كله بدأ يقول كلمته ويستنكر الغطرسة الإسرائيلية، وهناك عشرات الندوات المتلفزة علنا، وهناك عشرات المقالات التي تنتقد السياسة العدوانية الصهيونية ومنهم آري شميت وجدعون ليفي، اللذان وقّعا على موقفهما الرافض لسياسة إسرائيل علنا وناقشا ردود الفعل الطبيعية للفلسطينيين، ولأول مرة أنا شخصيا اجد نفسي أطالب حماس بالتدخل، وأرجوها الصمود، فهي لم تفتعل الخلاف مع إسرائيل ولم تبادر إلى استفزاز إسرائيل، كل ما فعلته حماس واقولها صراحة أنها لأول مرة بتقديري، تتصرف بعقل ومنطق وتوازن، بحيث ان صواريخها المتطورة جاءت نتيجة للظلم الإسرائيلي، وليس سبباً للهجوم الإسرائيلي، فهي تصرفت من باب مؤازرة القدس ومن باب التضامن مع المقدسيين، وهي تعلم تمام العلم ان إسرائيل لن توفّر جهداً، لتزرع الرعب في قلوب الفلسطينيين، لكن هذه المرة فاجأت حماس العالم بأسره، حين قلبت المعادلة حين أدخلت هي الرعب على المستوطنين في كل مكان وفي اهم المدن الفلسطينية المحتلة تل ابيب، حيفا، يافا، اللد، وغيرهم.. ولأول مرة منذ 70 عام يفكر كل وافد مستوطن بالخروج من إسرائيل لاستحالة السلام فيها، لأنها بلد مبني على العدوان فكيف يحصل على السلام، لو كانت تركت عائشة الرشيد في رسالتها الخرائية هذه متسعا للعتب لما ترددت والعتب صابون القلوب، لكنها تكبّرت على أخ لنا في المصير، لا أعلم إن كان موقفها الساخر من الوجع الفلسطيني مجرد نكاية في الكويت الشقيق الذي وقف قيادة وشعبا مواقف مشرّفة جداً، وليست مواقف الكويت الحبيب بغريبة او جديدة علية، هو بلد شهم ونبيل يرفض الظلم ويأبى الذل لأي عربي كان، وفلسطين جرح مفتوح لم يندمل، ولم يتردد الكويت الشقيق في تقديم المساندات المادية والمعنوية لنصرة هذا الشعب المرهق منذ 70 عام ويزيد، فهل تحاول عائشة الرشيد ان ترضي أسيادها في الولايات المتحدة على حساب موقف السيادة الكويتية الحرّة الأبيّة المستقلّة، ليت عائشة التي لا تعرف الرشد في كثير من المواقف والأخير أسوأها ليتها لاذت بالسكوت، او تذرعت باللامبالاة كان أشرف لها بكثير من هذا الانحياز الرخيص للجلاد على حساب الضحايا وهي ترقص كالشمطاء فوق جثثهم وأشلائهم ودمائهم ودموعهم وكرامتهم. 

خاصّ – إلا – 

 

You may also like