مفارقات أم تفرقة اجتماعية بين المرأة والرجل..؟!

الرجل في نظر المجتمع ..

إذا ابتسم يقال عنه.. جنتلمان.

إذا ضحك ..لذيذ، مهضوم، ودمه خفيف.

إذا عبس .. شخصية، كاريزماتيك، وسيم، خطير.

إذا حكى .. متحدّث، ملسن، لبق، طلق.

إذا سكت .. وقور، جدّي، مهيوب، حاضر، رصين، عميق، وازن، راقي، محترم، لافت

إذا تناول الأكل بشراهة..أكل الرجال على قدّ أفعالها

إذا امتنع عن تناول الطعام.. الكل يقلق أن الطعام لم يرق له.

إذا ارتفع صوته.. رجال فيه دم، دمه حامي، رجل حقّ، رجل موقف، كرامته غالية، كبرياؤه حاضر.

إذا صمت.. ياسلام شو أكابر، شو هادىء، شو متّزن، شو رايق، شو كبير.

إذا لبس حلو.. لبّيس، أنيق، جخيخ، كتفه راتب، صاحب طلّة، جذاب، غير شكل.

إذا لبس كيفما اتّفق .. إنسان عملي، مابيهتم بالمظاهر، واثق من نفسه، حقيقي، متصالح مع ذاته، رجل جوهر لا رجل مظاهر.

البنت في نظر المجتمع..

إذا ضحكت.. يقال عنها.. مايعة، مفروطة، ينقصها تربية، قليلة أدب، سخيفة، تافهة، سطحية، سهلة، رخيصة.

إذا عبست.. يقال: لئيمة، ناشفة، شايفة حالها، مغرورة، فوقية، مزاجية، مريضة، فارغة، تافهة.

إذا تكلّمت .. يقال: ثرثارة، مملّة، بالعة راديو، مابتبلع نفس، لسانها طويل، طوشة، ضويجة، بدها حدا يسكّتها.

إذا ارتفع صوتها.. فاجرة، قويّه، شريرة، فظيعة، مريعة، عدائيّة، مختلّة، مجنونة.

إذا التزمت الصمت .. سهيانه، باهته، خيال مآته، باردة، جثّة، ميته.

إذا أكلت بنهم.. فجعانة، عينها مو شبعانة اللقمة عند أهلها، شرشوحة، مبهدلة، مؤرفة، مخجلة.

إذا لم تأكل .. عاملة حالها سمبتيك، على أساس نازيك كتير، عم تتأنّف علينا، لولا العيب والحياء لأكلت الصحن.

إذا اعتنت بمظهرها .. أكيد بدها تلفت نظر، أنانية، بتحب حالها، معجبة بمرايتها، ماحدا قدها، يا أرض اشتدي، من برا هااللا هااللا ومن جوّه يعلم الله.

إذا اعتمدت الزيّ السبور .. بلا قدر، بلا قيمة، بلا طعمة، بلا عازة، بلا هيئة، بلا هيبة، بلا معنى….إلخ

إذا قررت أن تضع حدّاً لحياتها

يأتي التعليق الفوري.. أبصر ليه انتحرت، الله العليم عاملة عملة وخايفة من الفضيحة، راحت كافرة إلى جهنم وبئس المصير، ارتاحت وريّحت، بالناقص منها، وغيرها وغيرها من التعليقات التي تملأ آذاننا على مدار الساعة، وهذا جزء يسير جدا، مما نسمع، ومما نرى، ومما نشهد، فكم يحتاج المجتمع من الانفتاح والإدراك والوعي، كي يتحرّر من هذه العبارات الجاهزة، التي تساهم في الشعور بالاضطهاد، وتعزّز الأزمات النفسية، وتتكفل في خلق شرخ حاد بين الأنا العليا والأنى الدنيا، وهنا تصير الإزدواجية تحصيل حاصل، ويصعب إخراج الذات من صميم أزمة مزمنة قد لا تنتهي أبداً.

خاصّ – إلّا –