Home أقلام إلّا  ماذا بعد أحد عشر شهراً ؟

 بخلاف الشرق الاوسط الملتهب و المتوتّر عندنا في لبنان يختلف الأمر فنحن لا نقع على محاور متقابلة٠ إلا أننّا نعيش في حال من التوتّر السياسي و الطائفي والمذهبي ؟ نعم نحن لا ننكر ذلك و لكننا سبق لنا وذهبنا إلى حربنا الأهليه و فعلنا ما فعلناه ٠

( لعن الله ساعة الشيطان ) بل هي أكثر من ساعة فقد امتدّ بنا الشرّ سبعة عشر عاماً ونحن اليوم نحتفظ باستقرار نسبي في نظامنا الأمني و النقدي دون أن ننسى عشرات الجرائم الفردية وتفشي المخدرات ٠

نحن اليوم في لبنان نتفاخر على ما حولنا من الاشقاء و الأصدقاء بأننا نحلم بغدٍ أفضل و بأننا كلما انقضت مهلة  كنا ننتظرها لنتنفّس الصعداء افترضنا مهلةَ حدثٍ إقليميّ أو دوليّ قادم : الانتخابات الرئاسيه  الأمريكيه ٠٠ الانتخابات الرئاسيه و التشريعيه الإيرانيه ٠٠ الانتخابات الرئاسيه و التشريعيه الفرنسيه ٠٠ الانتخابات التشريعيه الإنكليزيه ٠٠ وما ستؤول إليه الأزمة الخليجية بين قطر وجاراتها ومعهم مصر ٠٠ من سيرث المملكة العربية السعودية ٠٠ال٠٠من ٠٠ الخ ٠٠

ولكننا بالانتظار نحن لدينا رئيس جمهورية وحكومة ومجلس نواب و مهلة أحد عشر شهراً لنستعدّ لدخول عصر النسبيه !

هل هي مهلة محليه جديدة لاعادة انتاج لبنان ؟

 إذا كان الأمر كذلك فمن المؤكّد أن المديونية العامة الداخلية والخارجية ستزداد، و ربما لا يكفي غداً أن نرهن البلد ليكفي سداد الديون؟ وإذا كان الأمر كذلك فمتى سنستخرج الثروه الطبيعيه من نفط وغاز فهي دون شكّ تحتاج إلى اكثر من هذا الوقت، فلا تزال الأمور ذات الصلة بإستخراج كنوزنا لا معلقة و لا مطلقة ٠٠ وإذا كان الأمر فإنه لا توجد خطط حكوميه لا لتوليد فرص عمل جديده و لا لتخفيض نسبة الناس تحت خطّ الفقر التي ستزداد ٠

أنا اأتقد أن مهلة التمديد أحد عشر شهراً التي أخذها لبنان  تتجاوز حدوده إلى حدود إقليم الشرق الأوسط  وقد تكون ضرورية لتقرير مصير نظام  المنطقة السياسي و أنماط سلطاتها وإعادة تشكيلها جغرافيّاً !

فكيف سيكون عليه أمرنا غدا ؟ وهل سيكون قد بقي احتياط نقدي في خزائن الشرق الاوسط ؟ أو أموال غير منقولة؟ سندات خزينه؟ هل سيكون أحد  منا قد نجا من شرّ الحروب المشتعله حتى ذلك الحين؟ وكم جامعة عربية ستتسع لنا؟.

 أمس يوم الجمعه 12 / 6 /2017 تنفستْ القوى البرلمانيه الصعداء فقد انجزت التمديد تحت غطاء القانون الجديد٠٠ كسبت ما يكفي من الوقت لترفع عنها ضغط الشارع و لكن الوقت على الباب ٠ فإذا كان العراق ينتظر تحرير الموصل و استفتاء كردستان لترسيم جغرافيته السياسية واذا كانت سوريا تنتظر حروب الرقه و دير الزور و درعا للتراصف داخل حدود السوريات القادمة، واذا كانت اليمن لم يعد يمكنها الوحدة والتعايش، وكذلك ليبيا، وإذا كانت السودان لم تدفع الدين المعلّق برقبتها جراء رفع العقوبات عنها، واذا كانت مصر لا تزال على منظار التصويب وإذا كانت كل الأقطار العربية عندها مايكفي من مفاجأٓت فماذا سيحمل لنا ربيع عام 2018 ؟ وهل في ذلك الفصل ما يكفي من ورود لنضعها على قبور أمنياتنا ؟.

 

خاصّ – إلّا –

You may also like