Home إلّا ” المؤمنات السكْسيّات”

” المؤمنات السكْسيّات”

by رئيس التحرير

أمثل اسماعيل / شاعر وكاتب لبناني – بيروت

بحلول رمضان، تجتاح الجموع موجاتٌ محمودةٌ من الايمان و التقوى و الاستغفار، و ذلك لشهر زمانٍ يعود بعدها كلٌّ إلى قاعدته سالماً و غانماً زيادةً في وزنه تقارب العشرة كيلوغرامات مينيمول.. ِنتاج زهده و اِحساسه مع الفقير، و ذلك بالاتيان على كل ما تطاله يداه و رجلاه من مأكولاتٍ و مشروباتٍ و حلوياتٍ خفيفة نظيفة.. منذ لحظة الافطار حتى لحظة الامساك.. عرْضاً متواصلاً لتسع ساعات، على قرقعة المسلسلات الخاوية و قرقرة الأراكيل العامرة.

و يتجلّى الأمر في تحميل المؤمنات “الطارئات” على حساباتهن في شبكات التواصل “اللاجتماعي” آياتٍ قرآنية و أحاديثَ نبويةٍ و أدعيةٍ نورانية..، و هذا حسنٌ لولا أنه لا يكون مقروناً بصورهنّ مكشوفاتِ الكتفين و كاشفاتِ معظم النهدين، و بارماتِ الردفين المزنوقيْنِ، و مُكوّزات الشفتين اِغواءً، و وارباتِ العينين اِغراءً.. مما لا يتناسب البتّة مع مضمون تلك المختارات الدينية..!

و الحقيقة أننا نعشق الأنوثة (الحقّة)، و الجمال (الطبيعي)، و الاغراء (العفْوي)، و الإثارة (الكامنة)، و لا نشبع من تكحيل أعيننا بها كلما وجدنا الى ذلك سبيلا..

لكنّنا نرى أن هذا الأمر في رمضان يذهب بحسنةِ التفكّر والاستشعار، و الإفادة من المقتطفات المذكورة، حيث فيما نكون نحاول التركيز على مضامينها، يصيرُ، و دونما اِرادةٍ منّا طبعاً، أن تَشْكُلَ أعينُنا، و يزوغ نظرُنا، و يشْردُ بصرُنا (و بصيرتُنا)، صوب صُوَر صاحبات المقتطفات من الحسناوات “المشوّبات ” الحاسرات..

نتيجة بحث الصور عن اراجيل رمضانية

لنملأ الفراغاتِ الظاهرة و المُسْتترة بالتخيّلات الرجيمة.. و العياذ بالله.

و الحال.. أيّتها المؤمنات السكسيّات، رفقاً بنا، نحن الذين في حالنا، خلال هذا الشهر الفضيل.. فإمّا أن تضعْن صوراً لكنّ تتناسب مع ما تخترْنه من الاستشهادات البيّنات.. إذ أنه كلّه شهرٌ و من بعده لاحقاتٌ على الإغراء و الإغواء..

و اِماّ انسيْنَ الأمر و واظبنَ، فقط، على صوركن المُثيرة.. و خُذْن راحتكن.. و نحن معكنّ على طول الخط..

والله غفورٌ رحيم..

 

خاصّ – إلّا –

 

 

You may also like