تقلبات الروح فوق شواطىء الذاكرة

الجرح المفتوح في أرواحنا…

ليس إلا انشقاق في جدار الزمن…

نضع أعيننا عليه…

في كل مرة نحاول فيها أن نداويه…

لنتفرج على الماضي…

باستنزاف أكبرَ قَدْرٍ من الشعور و الأحاسيس…

مقابل استهلاك بضع ذرات من ذاكرة لا تنفذ من المآسي…

انتحار انيق..،

و أحيانا شرعي…

يجعل الموت يرويك قطرة قطرة…

و أنت واقف على قدميك…

لكن الولادة ممكنة…

يمكننا أن نولد مرة أخرى…

أن نخرج من رحم الوجع…

إلى واقع جديد…

و ربما جميل…

كأن نقطع الحبل السري الذي كان يخنقنا…

يغذي قلوبنا بذكريات أليمة…

ذكريات تتغذى منا و تلتهمنا…

أكثر مما نتغذى منها…

فأرضٌ بهذا الاتساع و التنوع…

تستحق أن نملاها بقصص جميلة…

تعيد تعريفنا…

بعيدا عن مفردات الخيبة…

و جَلْدِ الذات و الآخر معا…

نستطيع بالارادة أن ننير بعضاً من العتمة التي تسكننا،

و أن نملأ حياتنا بلحظات لا خيبات فيها…

علينا أن نعترف بدورنا في المأساة…

و أننا لسبب ما أسأنا الاختيار…

وحده الاعتراف و الإصرار على النجاح…

يقينا خيبات الاختيارات القادمة…

فلنعترف جميعا أننا اخطأنا…

و لنمضِ محصّنين بمرارة تجاربنا…

الشمس تشرق كل صباح…

أما ليالينا فأقمارها كفيلة أن ترسم لنا طريقاً معبّداً…

نحو آمالنا و أحلامنا المفعمة بالضوء.

خاصّ – إلّا –