×

نقاط لابد منها، على هامش اللقاء

نقاط لابد منها، على هامش اللقاء

FB_IMG_1748586501551 نقاط لابد منها، على هامش اللقاء

هذا البوست كان من المفروض أن أنشره قبل شهر و لكنني أجلته حتى يتم البت بموضوع إزالة العقوبات :

على هامش مؤتمرات رجال الأعمال الداخليين و الخارجيين في القصر الجمهوري …

منذ حوالي الشهر التقينا مع السيد حازم الشرع في إطار مناقشة مشاكل التجّار و الصناعيين الداخليين في الداخل السوري الذي يعاني ما يُعانيه من ضغوط وازمات..

الاجتماع استمر حوالي أربع ساعات كانت بدايته بحديث من السيد حازم الشرع استمر حوالي ساعة و نصف عن ما انجزته الحكومة على مدى 90 يوم

صراحةً أنا من الأشخاص الذين كانوا يقولون
(الحكومة تعمل بطريقة ناجحة على الملفات الخارجية و لكنها مقصرة على الصعيد الداخلي و يوجد بُطء شديد يدفع ثمنه المواطن وحده، بتوقف الاقتصاد وتردّي الحالة الاقتصادية

لكن بعد استماعنا للسيد حازم تبادر إلى أذهاننا جميعاً السؤال :
(متى ينامون و متى يأكلون و كيف لحقوا يعملوا كل هاد)

سأختصر الحديث بالعناوين المهمة:

📌نحنا استلمنا الدولة و المركزي عليه التزامات داخلية بقيمة 28 مليار دولار ديون (نقود المنصة و نقود الناس في البنوك و جميع التزامات الدولة للمواطنين السوريين) و عليه أكثر من 50 مليار ديون خارجية
و لكن البنك المركزي كان يحوي 220 مليون دولار فقط
باقي النقود سرقها النظام القديم

📌لم يصلنا حتى الآن أي قرش نقداً من أي دولة بما فيهم تركيا و لم نتلقى سوى الوعود
(طبعاً الاجتماع كان قبل سداد السعودية لديون البنك الدولي و قبل دفع قطر رواتب الموظفين عن ثلاثة أشهر)

📌أقمنا عدة مؤتمرات لرجال أعمال خارجيين و كانت جميعها ناجحة (بالمناسبة مؤتمرنا رقمه 253
أي أنهم عقدوا 253 مؤتمر حتى لحظة دخولنا فقط لرجال الأعمال خلال 90 يوم و أقل مؤتمر استمر لخمس ساعات)

📌تم تقديم تسيهلات ضخمة لجميع المستثمرين الخارجيين و الداخليين و تم توقيع العديد من العقود الضخمة و هناك عقود أخرى بانتظار فك العقوبات

📌أحد المشاريع كان توقيع عقد صيانة محطات الكهرباء الثلاثة الموجودة في سوريا و تركيب خمس محطات إضافية و تقديم خمسة ملايين عداد كهربائي لتغطية مناطق سرقة الكهرباء
(تنويه : 30% من انتاج الكهرباء في سوريا يتم خسارته يومياً في السرقات و خصوصاً في مناطق العشوائيات و المناطق الجبلية)
مدة تنفيذ العقد من 14 حتى 18 شهر

📌تم الاتفاق على رفد شبكة الكهرباء السورية بخط من تركيا و خط من الأردن

📌تم الاتفاق على إعادة تفعيل خط القطار التجاري بين الأردن و سوريا وصولاً إلى السواحل السورية ليكون رافداً لخط الحرير التجاري الجديد من شرق آسيا حتى أوروبا

📌سيتم إنشاء منطقة تجارة حرة في بانياس مماثلة لمنطقة جبل علي الموجودة في دبي

📌سيتم إنشاء خط الحرير الجديد الذي تم التوافق عليه من جميع دول أوروبا و الذي أغضب إسرائيل و جعلها متعندة في ضرب الاستقرار السوري بحجة حماية الدروز
و هو خط تجاري بري يربط شرق آسيا بالخليج مروراً بالسعودية ثم الأردن ثم سوريا ثم أوروبا عبر الساحل السوري ليكون بديلاً عن ممر باب المندب و قناة السويس
(بالمختصر الساحل السوري سيكون مركز تجاري عالمي)

📌تم الاتفاق مع العراق على تفعيل خط نقل النفط من العراق إلى سوريا ثم إلى أوروبا عبر السواحل السورية و هذا الخط سيرفد الخزينة بحوالي عشرين مليون دولار يومياً
و سيختصر المسافة على العراق حيث كان التصدير سابقاً عبر باب المندب إلى ميناء الحديدة إلى قناة السويس ثم إلى أوروبا
أما الآن من العراق إلى الساحل السوري مباشرةً ثم إلى أوروبا

📌أحد المستثمرين تقدم بعرض لترخيص و إنشاء جامعة مختصة بالذكاء الاصطناعي و مستثمر آخر تقدم بعرض لتقديم باصات نقل كهربائية عوضاً عن الباصات القديمة الموجودة لدينا و مستثمر آخر تقدم بعرض لتنفيذ منظومة مجمع أمن المعلومات الوطني على غرار السعودية و دبي و مستثمر آخر تقدم بعرض لأتمتة دوائر الدولة و ربطها جميعها مع مركز بيانات واحد بحيث يمكن للمواطن تنفيذ أي معاملة في أي جهة حكومية عن طريق الموبايل و تقدم مستثمر آخر بعرض إنشاء معمل اسمنت و آخر لفتح معمل لزيوت السيارات و آخر لصناعة و تعبئة حليب الأطفال و المئات من المشاريع تم تقديمها و بعضها حصل على التراخيص لبدء العمل و بعضها بانتظار فك العقوبات

📌أحد البنوك سيفتح فرع في سوريا و هو متصل بنظام سويفت و غير متأثر بالعقوبات
مهمة هذا البنك ربط المواطن السوري بالبنوك الخارجية و تسهيل عمليات الدفع الخارجية و المهمة الأساسية تمويل المشاريع الوطنية للمواطنين السوريين

📌أحد المستثمرين تقدم بعرض لتزويد مطار دمشق بخمس طائرات بالإضافة لإجراء أعمال الصيانة لمطاري دمشق و حلب

📌أحد المستثمرين عرض تقديم قرض للبنك المركزي بقيمة مليار دولار بدون فوائد كمساعدة في نهوض الدولة و مستثمر آخر تقدم بمليونين و نصف دولار إيداع في المركزي بدون فوائد

📌تقدمت العديد من الشركات بطلبات للاستثمار في مجال النفط كما كانت شركة شل الهولندية قبل الأحداث

طبعاً للعلم هذه المشاريع ستكون بعقود POT تشاركية بحيث يدفع المستثمر كامل التكاليف و يحصل على نسبة من الأرباح لمدة محددة (خمس سنوات مثلاً) ثم تعود ملكية المشروع للدولة

طبعاً كل ما ذكرته أعلاه هو نقطة في بحر و أنا ذكرت القصص التي حفظتها و للصراحة ذاكرتي ليست قوية بالحفظ

للتنويه من يقف على باب القصر الجمهوري يشعر و كأنه يقف على باب القصر العدلي
عشرات الوفود تدخل و عشرات الوفود تخرج
مؤتمرنا كان في الساعة الخامسة مساءً و علمنا من الحرس أن الوفود من الساعة الثامنة صباحاً لم تهدء و هذا المنظر يتكرر يومياً و طبعاً بعد خروجنا كان بالانتظار وفد تركي و بعده وفد أردني و بعده وفد سوري و غيرهم

و للعلم التسهيلات التي تقدم للمستثمرين الداخليين و الخارجيين لا تعطى في أي دولة بالعالم
على سبيل المثال في المؤتمر الذي قبلنا أحد المستثمرين قال أنه يريد البدء بالترخيص لمشروعه و لكنه لا يستطيع نقل مبلغ التأمين لدفعه بالمركزي (المبلغ ضخم) و تحدث عن المعاناة في الإيداع بالمركزي و أن الترخيص يحتاج إلى شهرين بسبب الروتين القانوني
فكان الرد بأنهم أرسلوه بسيارات مراسم القصر إلى مكتبه أو منزله و استلموا النقود ثم رافقوه إلى المركزي و أودعوها و سلموه الإيصالات ثم رافقوه إلى وزارة الصناعة بعد التنسيق معهم و قاموا بتنفيذ معاملة الترخيص كاملةً و سلموه الترخيص و قالوا له تفضل بإمكانك البدء بالعمل

الخلاصة : بإذن الله أمامنا مستقبل رائع و لكن الموضوع يحتاج إلى بعض الصبر
حالياً العقبات هي:

  • العقوبات الأمريكية و سيتم فكها تدريجياً خلال الأيام المقبلة
  • الموضوع الأمني و خصوصاً بالساحل : يتم الآن تدريب الآلاف من العناصر الجديدة من الفئات الشابة الغير متعصبة و سيتم نشرهم قريباً و سيتم حل جميع الفصائل الأخرى و دمجهم بالجيش و توزيعهم في أماكن الحدود
  • منطقة شرقي الفرات ليس عليها خوف بسبب حصول الحكومة على ضمانات أمريكية تخصهم

نتمنى الخير و الأمان لبلدنا

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

إرسال التعليق

You May Have Missed