Home لـوثـة إلّاأدب أثرثرُ باقْتِضابٍ شديدٍ عن الأزرق عبر – إلّا

أثرثرُ باقْتِضابٍ شديدٍ عن الأزرق عبر – إلّا

by رئيس التحرير

 

???? ????

طلال شتوي شاعر وإعلامي لبناني

لم يكن إصدار “هذا الأزرق أنا” على جدول مشاريعي!

على الرغم من أنّ هذا الكتاب منجز منذ عام 1990/ ولكن في حينه تمّ سحبه من دار النشر آنذاك مع قرار نهائي بأنني لا أرغب في خوض ميدان الشعر، ليقيني أنّ له فرسانه الكبار، وتصوّرت أنني لن أضيف جديدا سواء نشر كتابي أو لم ينشر!

طبعا قصدت ميدان الشعر… اليوم، لكن مع الوقت تبيّن أن القرارات النهائية غالبا لا تكون كذلك… حين عزمت قبل شهرين على إصدار مجموعتي الجديدة التي كتبت نصوصها بين 2013 و2014 ، توقفت مطولا أمام المخطوطة المنسية والمهملة منذ ربع قرن، وكان القرار أن تكون مجموعتي الأولى، كما هي في الواقع، وأن تنتظر المجموعة الثانية حتى تشرين الثاني المقبل.

 

 

المدهش أن المخطوط القديم “هذا الأزرق أنا” حافظ  بكل بسالة على وجوده، بل قاوم طويلا جميع العوامل المتربّصة به من إهمال أو نسيان، أو تمزيق، وها هو يولد دون أي تغيير أو حتى تنقيح، وكذلك دون تصنيفه تحت يافطة “شعر” كما هو الحال مع كثير من الدواوين والمجموعات الشعرية ،التي تصدر بكثافة هذه الأيام في العالم العربي.

 

??? ?????? ???

 

ويسعدني أن أروي حكاية هذا الإصدار الوليد الهَرِم عبر “إلّا”، ولو باقتضاب شديد، ربّما لفرط المزاجية التي تحكمنا أنا و”غادا فؤاد السمّان ” المحرّضة على هذا الموجز الذي سيكبر مع إلّا كما هو الحكم الصادر عنها.

كما ويسعدني من خلال إلا أيضاً أن أخصّ الأصدقاء والقراء بهذا النص المختار من عمق الأزرق الذي هو “أنا “..

 

حتى آخر خفق في حذائك

بقي قليل من الوداع

وسيجارتان

وكلمات لا أعرف من يقولها

ثم تنتهي الأشياء، كأنها لم تكن أو كأننا.

تتلامس أيدينا لنسحبها

نقرّب وجها من وجه

نتبادل ابتسامة

أو نظنّها.

وأرافقك

حتى الباب

حتى آخر زرّ في معطفك

حتى آخر خفق في حذائك.

كل شيء كما ينبغي

ولكني لا أعرف شيئا

عن سيجارة لها طعم العناق

لا أعرف شيئا عن حب صار نتفا

من عويل

لا أعرف شيئا عن مطر

بغير انتهاء

يأخذني

الى ليل طويل.

 

* شاعر وإعلامي /  لبنان

You may also like