×

جمهور بلا وعي خدمة مجانيّة للغوغاء

جمهور بلا وعي خدمة مجانيّة للغوغاء

غابي-مقدسي186 جمهور بلا وعي خدمة مجانيّة للغوغاء
غابي مقدسي/ كاتب وناشط سياسي لبناني- زغرتا

لماذا

كل هذا الإستقواء على الشعب اللبناني!
كل تلك البلطجة على مفاصل الوطن لبنان!
هل نحن جيش العدو!
هل وطننا القدس المحتلة!
لماذا
حولتم تاريخكم المرصّع بحروف من ذهب “المقاومة والصمود ” لحاضر مكتوب بحروف من “الزعرنة والعربدة”؟!..

FB_IMG_1739835517981-1 جمهور بلا وعي خدمة مجانيّة للغوغاء
مشهد من مشاهد العصيان على طريق المطار في بيروت


لماذا حوّلتم مجد “الحسين” من شهيد نصرة المستضعفين لشعار “تشبّحون” فيه على المستضعفين!
صرخة مدويّة إلى ” جمهور الحزب “
نعم في زمن إجتياح العدو خانتكم الدولة بل وتناوبت على إعطاء الأمر بإطلاق النار على متاظاهريكم
نعم في زمن إتفاقية الطائف تآمرت عليكم الدولة وتركتكم لقدر مواجهة الإحتلال منفردين،
نعم حين تهجّرتم في الحرب تم إستغلال نزوحكم برفع أجارات المنازل، ونهب المساعدات المخصصة لكم، والإستهزاء بقهركم ووجعكم ودمكم،
ولكن اليوم حزبكم هو الدولة
هو المتمثّل في مجلس النواب، وحاكم رئاسته
هو الذي يسمي رئيس الجمهورية والحكومة،
هو المتمثل بوزراء في الحكومة، والآمر، والناهي، والمعطّل، والمعرقل، متى شاء،
فماذا قدم لكم حزبكم الجليل!
لماذا لم يُعِدكم، وجنوبكم، وضاحيتكم إلى حضن الدولة!
لماذا لم يُعِد لكم، ولجنوبكم، ولضاحيتكم حقوقكم من الدولة!
لماذا لم يفعّل دور مؤسسات الدولة في جنوبكم وضاحيتكم!
لماذا لم يسترد كرامتكم من الدولة!
إلى ” جمهور الحزب “
بل الى جمهور جميع الأحزاب
إلى متى ستبقون مجرد مادة يتمّ الإتجار بها،
يتم الإتجار بأرواحها، ودمها، واقتصادها..
إلى متى ستبقوا أصناما لزعماء أحزابكم الذين لم تسألوهم يوما هذا السؤال ( كيف لم تستطيعوا إيجاد حلول لإنقاذنا ووطننا من بؤسنا ولكنكم إستطعتم إيجاد هذا الحل الذي حولكم وحاشيتكم وزبائنيتكم لأثرياء كل هذا الثراء الفاحش دون ان تجدوا واحدا من مناصريكم يتجرأ على سؤالكم هذا السؤال الملحّ كيف عرفتم السبيل لثرائكم وثراء خمسة أجيال قادمة على الاقل من سلالتكم كيف ؟!!

FB_IMG_1739835517981 جمهور بلا وعي خدمة مجانيّة للغوغاء

خاصّ – إلا

Share this content:

مجلّة - إلّا - الألكترونية/ مجلة هادفة ذات مستوى ومحتوى سواء بما يساهم به أقلام الكتاب العرب المعروفه والمنتشرة بأهم المنابر العربية، أو بما يتمّ اختياره أحياناً من الصحف الزميلة بتدقيق وعناية فائقة، وحرصاً من مجلّة - إلّا - بإسهام المزيد من الأقلام الواعدة يُرجى مراسلتها على البريد الألكتروني / ghada2samman@gmail.com

إرسال التعليق

You May Have Missed