play youtube
xnxx
xhamster
xvideos
porn
hentai
porn
xxx
sex việt
henti
free brazzer
youpor
brazzer
xvideos
و حدث الانقلاب على هذا المجتمع الشرقي المتخلّف بمعتقداته البالية، معتنقين نهج التحرّر و التحضّر بثورة فكرية، ومفاهيم تحرّريّة تطيح بأعراف الجهل و التخلّف تحت مسمّى واهي “مجتمع حديث”، مغلّف بقشور ذهبية يخطف بريقه الأنفاس، فتتيّم به تلك العقول التي لطالما كانت أسيرة ذاك الكبت الشرقي القاتل، فتتمنّاه العين و تذوب هائمة حالمة بجمال بريقه، إلى أن أتى ذاك الجبل ابن الهيبة الصارمة، فعرّى هذا المجتمع، و فتّت قشوره البراقة، فاضحاً تركيبته الداخلية الآثنة باستفسار ضمني من أنتِ !!
أنا هي أميرة عصري، أشعلتّ سيجارة التحضر لأدوس بقدمي من هم دون مستوى مني، برأسٍ شامخٍ يتوّجني سيدة زماني، أنا تلك المرأة التي انتفضت على تقاليد متخلّفة فاعتنقت مذهب العريّ، و المرابع الليليّة، إلى حدّ الثمالة، أنا تلك السيدة المتحرّرة، من بطش ذاك الرجل الشرقي من طائفةٍ، أباحت لي بيع نفسي و جسدي، في سبيل شهوة تلك الأوراق النقديّة و من أنتَ !!
أنا ذاك الرجل الذي خلع عنه جلباب الشهامة، و المروءة، و النخوة، فتدلّى لساني لغرائزي الجنسيّة، أنا الرجولة المستحدثة بفكرٍ غرائزي، لا يتخطّ حدود التفكير باللذّة الجسديّة.. أنا المرأة، وأنا الرجل.. نحن الانتفاضة، نحن أركان بناء هذا المجتمع البرّاق المتطوّر من أنتِ !! من أنتَ !! أيّ مجتمع هذا ؟!!
أنتِ تلكَ الغبيّة التي قرأتْ عن الحريّة و التحرّر فخلعت ملابسها و رهنت جسدها و باعت أخلاقها، أنتِ لن تكوني امرأة محترمة أو مميّزة، فتنورتك القصيرة لن تميّزك، فالتمييز بالأخلاق، و ليس باللحم العاري، لن تصبحي سيدة راقية، طالما لم تعي أنّ الثورة يجب أن تكون على أفكارك القابعة في زوايا جسدك المكتظّ بالشهوات الماديّة.
وأنتَ يا أيها الذكر الوضيع، ضع لسانك في حلقك، يا معنّف الزوجة، و المنحلّ تحتَ أقدامِ العاهرات، يا سيّد الليل، والخمّارات، والمهازل، لن تشفع بك لحيتك العصريّة، و لن تجعلك رجلاً فالذكوريّة مرض، و الرجولة أخلاق، و أخلاقك خاضعة للعربدة الفكريّة، أنتم أبناء مجتمع لا يشبه الإنسان، أنتم مجرّد حيوانات ناطقة، تحيا على الشهوة و اللذّة والعربدة والماديّات، أنتم مجرّد كائنات حيّة، بينها و بين الحضارة و الثقافة و الأدب، قلة أدب، وقلّة مخّ، وقلّة قيمة.
ثوروا على أنفسكم، أنتِ.. اخلعي عنك ثوب العهر ،علّك تصبحين امرأة، و أنتَ.. اخلع عنك عباءةَ الفسق علك تصبح رجلَ مجتمع أعدم كرامته، فتعبّد للذكورية القائمة على هيبة السلطة و العنف و البطش و المال، على حساب المبادئ و الأخلاق.
أنتم..، لا تكوّنونَ مجتمعاً..
أنتم لستم سوى مجتمع منافق، تائه بين الهيبة التي لا يملك منها سوى اللفظ، و الجبل الهشّ الذي لا يستند إليه وطن أو أجيال، أنتم لاشيء انعدمت إنسانيته باسم التحرر و التحضّر والترّهات.
خاصّ – إلّا –
النزعة الفردية المضخّمة، الليبراليات السالبة، و قوى واجهات الأنسنة الزائدة ” تُعرّف الليبرالية على أنها حريّة الفرد داخل المجتمع والدولة، وحقّ الاختيار الذي يضمن حريّة ممارسة كافة الطقوس والشعائر والعقائد دون تدخل من أحد، ثمّ تأتِ حريّة المجتمعات وحركتها في المحور السياسي والإقتصادي والايدولوجي الذي يذيب في جوهره كافة الحواجز ويعيق دور السلطة _ الدولة _ تدريجيّاً للدرجة التي تصير فيها دولة بمحلّ ما يفترض أنها دولة، كأن تكون أحياناً دولة هامش أو أن تكون صاحبة دور خدمي محدود غالباً.
ولعلّ الليبرالية عربياً، قد تجاوزت ظرفها التاريخي والمادي، وأفرغت حينما استقبلت هذا النوع من الأفكار جيوبها التراثيّة و واقعها المعقّد، لتنطلق في مساراتٍ مجزوءةٍ، وهي تفهم الليبرالية وتصوغ لها أُطرها الفكريّة وحدودها كممارسةٍ عمليةٍ، فحين استمذجت التجربة الأوروبية بكل جوانبها، وأرادت لها أن تكون نموذجاً عربياً دون أيّ اعتبار لإختلافِ الحالة بين النموذجين.
هكذا وقعت في شرك الفهم الناقص لتصير ليبراليات سالبة، يتحوّل معها الفرد لكيان مضخّم على حساب الدولة، و تنشأ في تفاصيلها قوى تتجاهل وتتغافل عن التناقض الرئيسي الذي يَحوْلُ بينها وبين الدولة المدنيّة، أي التناقض الذي مع الآخر _ الغرب _ بمحلّ ما هو يعتبر المستعمر، لذلك سعت هذه القوى و واجهاتها لتمرير في جملة ما تُمرّر طروحاتٍ لا تنسجم مع واقعِ الفرد العربي المضطّهد ولا حال الدولة التي لا تزال ترزح تحت وطأة عقد الدور الوظيفي لا أكثر، وحين تطوّرت كانت تحاول أنسنة العدو، واعتبار ما يزيد عن 100 عام من سرقة أرض وتطهير عرقي فيها، وكلّ ما ارتُكِبَ من مجازر، وتشريد، وعبث واضح، على أنه شيء يمكن تجاوزه والتعامل معه في مستوى متقدّم من علاقات رخوة وارتباطات بمعاهدات وهمية.
في جملة ما نعنيه هنا، أنّه لا الفرد العربي استطاع أن يصل مع نفسه للنضج الفكري الكامل، ولا هو تمكّن من تجاوز عُقدهِ الإيدولوجيّة بما يسمح لقولبة أيّة ثقافة مختلفة، ولا الدولة التي تتحالف مع كل ما يمكن أن يكون مضادّاً للدولة المدنيّة قد تجاوبت معه وهي في موقع السلطة، ولا ردّت على كافة التساؤلات، ووفّرت مناخاً حقيقيّاً للعبور نحو مرحلة الحداثة على الأقلّ، في وقت يتّجه العالم كلّه إلى ما بعد الحداثة، وعليه الدعوة لا بدّ من حراك سياسي من هذا النوع كأن يتبنّى هذا الشكل الذي لا يمكن له أن يمرّ طبيعيّاً إلا في إطار حركة تحرّر وطني تحسم كلّ أشكال الصراع.
هكذا تتحقّق السيادة التامّة والعدالة الاجتماعية، وتتحرّر ثروات العالم و إرادته السياسيّة، وعدا ذلك هي مجرّد محاولات هشّة سريعة الزوال بسبب طبيعتها الرخوة كما أسلفت أعلاه، ولا شكّ أن مشروعاً كهذا ينسجم مع مشاريع أخرى جعلت أكبر أهدافها هدم الوعي العام، وتمييعه، وتزيفه، وتقويض أيّة محاولة حقيقيّة تسعى للنهوض.
خاصّ – إلّا –
يبدأ مسلسل غرابيب سود برواية حديث : ( إذا رأيتم الرايات سود .. إلخ ) الحديث الذي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2014 عام نشاة التنظيم الإرهابي المشبوه، لكن الشبهة الحقيقية أن العمل يبدأ رواية الحديث بعبارة ” ذُكِرَ في الأثر ” مع العلم أن الحديث ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب ابن عم الرسول العربي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وتختلف المراجع في نسبة الحديث حتى يكاد يكون مشبوهاً في نسبته إلى الإمام علي، والمستغرب أن يكون التثبّت من الحديث ببعض المراجع الدينيّة الرهيفة، وليس المعمّقة، سيؤكد أن هذا الحديث مختلفٌ عليه وبالتالي من الخطأ البدء به، وكان أولى فيما لو أريد البدء به أن ينسب إلى الإمام علي بن أبي طالب، لا أن يزاد إلى ضعفه ضعف بعبارة مطاطة هي ” ” ذُكِرَ في الأثر “.
ربما يكون البحث هو النقيصة تامّة الأركان التي بُني عليه العمل الذي كتَبَتْه كما ذُكر في الشارة ( لين أحمد ) التي يبدو أنها تجربتها الأولى في السيناريو، حيث تصدّت لنوع خطير يحتاج المتدخّل فيه إلى مراجع عديدة في دراسة التنظيمات الإسلامية، والتنظيمات التكفيرية والإرهابية، فمن غير الممكن لأحد أن يتحدّث عن تنظيم داعش الإرهابي إلا ويفرّق بين الأنواع الأربعة من التنظيمات وهي ( السلفيّة – السلفيّة الجهاديّة – الجهاديّة – الجهاديّة التكفيريّة )
مع العلم أنّ الفوارق بين هذه المصطلحات هي فوارق بسيطة بالشكل لكنها جوهرية الصميم، والبحث فيها والتمحيص لن يكون من خلال الاعتماد على الأسلوب التوصيفي والتخيّلي، وهو ما اعتمدت عليه الكاتبة حيث تخيّلت بيئة داعش وفق تصوّر كارتوني يعتمد على ما بثّه التنظيم حول نفسه من فيديوهات ليسوّق الرعب عن نفسه، فمن قال للشابّة أو للمخرجين الثلاثة أن الأسواق في المناطق التي يخضع لها التنظيم يشبه أسلوب التسوّق في العصر العباسي أو وفق المتخيّل عنه، بمعنى يظهر في العمل أسواق لبيع الأواني الفخارية وكأن المشهد مأخوذ من مسلسل هارون الرشيد أو دليلة والزيبق، وهذه الأخطاء الإخراجيّة في بنية المشاهد كثيرة ومتعدّدة لا بل إنّها متراكبة ،إلا أنّ الأهمّ هو أنّ الكاتبة مع المسؤولين عن إنتاج العمل صوّروا مفتي الجماعة وأميرها،
وحتى قائد عملياتها العسكرية ( أبو مصعب – غزوان الصفدي ) وصاحبة الحسبة فيه ( الخنساء – ديمة الجندي ) ضليعين باللغة العربية الفصحى وكأنهم من حملة شهادة دكتوراه في علوم اللغة العربية وآدابها، مع العلم أنّ قيادات التنظيم استخدموا العربية الفصحى لترهيب الناس الأميين ولتكون اللغة حاجزاً أمامهم وجسراً للسيطرة عليهم، وبالتالي هم غير مضطرين لاستخدامها في مخادعهم.
يصحّ الكثير من النقد حول هذا العمل الدرامي للعام 2017، وربما كثيرة هي المواد والمتابعات التي ستُنشر حوله لكن لابدّ من الإشارة إلى أن الممثّل السوري محمّد الأحمد أدّى دوراً مقنعاً بالرغم من هشاشة النصّ، ومثله الفنان المصري القدير سيّد رجب صاحب الباع الطويل في الأدوار المميّزة والملفتة، كما حاول عدد من الممثلين انتشال العمل ككلّ حتى من حضر منهم لمشهد واحد فقط – وما أكثرهم- إلا أن الخطأ يبقى في ضعف النصّ ومعالجة الفكرة التي تحدّث عنها، وجبن شركة الإنتاج في البحث عن عمل قوي يعتمد شعار ” اعرفْ عدوّك ” من منطق قويّ لا من منطق مهزوز كما شهدنا، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ العمل قد تمّ توقيفه دون اعتذار من المشاهد الذي أخذ المتابعة على محمل الجدّ، لأسباب لا تزال مجهولة.
خاصّ – إلّا –
التشريع ليس من واجب الرسول (ص) وتشريع الفقهاء باطل، وكلنا كمسلمون نعلم أن للرسول (ص) صفتين الأولى عبد الله، والثانية رسول الله، ولا أعتقد أن عبارة (عبده ورسوله ) التي تخصّ الرسول محمد (ص) يختلف عليها اثنان . لقد اصطفى سبحانه وتعالى محمد بن عبد الله القريشي، من عِباده وكلّفه بالرسالة الأخيرة إلى البشرية وحدّد واجباته بخصوص هذه الرسالة بشكل واضح وصريح لا يقبل التأويل حيث خاطبه قائلا (( وماأرسلناك إلا مبشّراً ونذيراً )) الاسراء /105، يبدو واضحاً لكل من يعرف قراءة اللغة العربية أن الله قد أرسل الرسول (( وهنا منحه صفة رسول )) ثم كلفه بالتبشير وبالانذار حصراً ليس إلا ..
وعليه فمن الواضح جداً أن واجبات محمد (ص) كمرسل من عند الله تعالى تنحصر فقط بالتبشير والانذار وليس أي واجب آخر غير هذا، لقد أصبح أمامنا الآن واجبات رسول الله محمد (ص) محدّدة ومستثناة بـ (إلا) كرسول وغير مطلقة .. أما واجباته كواحد من عبيد الله فهي غير محدّدة وشأنه شأن بقية عبيد الله عرضة للمناقشة والمحاسبة وقد سبق أن قرأنا في القران الكريم ان الله يعاتب عبده محمد بن عبد الله القريشي بقوله :- (( يا أيّها النبي لم تحرّم ما أحلّ الله لك، تبتغي مرضاة أزواجك )) آية رقم 1 سورة التحريم، ومن الآية الكريمة أعلاه يتّضح بما لا يقبل الشكّ أن الله يعاتب الرسول على هفوةٍ ارتكبها فهو إذاً أي (( الرسول ))، عندما يتصرّف كواحد من عبيد الله يكون عرضة للخطأ والمعاتبة أو المحاسبة فهو إذاً ليس منزّهاً من الخطأ إلا في حالة إيصاله أوامر من الله تعالى إلى البشر لأنّ فيها كلام الله وواجب الرسول إيصالها فقط .
أما الآية الكريمة القائلة :- (( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا )) الحشر /7 فبملاحظة بسيطة لهذه الآية الكريمة نجد أن الله يأمرنا أن نطيع (( الرسول )) حسب وصفه، أي المرسل من عنده تعالى إلينا بأوامر من عند الله ملزمة لنا أن ننفذها لأنها من عند الله وبواسطة الرسول وليست من أفكار الرسول البشرية.
وبهذا أعتقد أنه أصبح واضحاً لكل عربي أنّ للرسول طاعة مطلقة إذا كان يبلّغنا بكلام الله بصفته رسول من عند الله تعالى .. بينما هو عرضه للخطأ بصفته واحد من عبيد الله وقد بيّنا أعلاه أن سبحانه قد عاتبه لهفوةٍ ارتكبها كبشريٍّ غير معصوم .
وللتوضيح لابدّ من القول أن الرسول محمد (ص) معصوم فقط عندما يبلّغنا بكلام الله تعالى .. وأن واجباته كرسول تنحصر في التبشير والانذار فقط .. أما واجباته كقائد للمسلمين فهو ليس من حقّه التشريع نيابة عن الله سبحانه وأن إجراءاته عرضة للخطأ والمناقشة والاستيضاح .
وأخيرا وكما بيّنا استناداً إلى الآيات القرآنية أعلاه أن الرسول محمد ليس من حقّه التشريع إنما من حقّه إيصال الرسالة مبشّراً ونذيراً فقط ..
وعليه فإنني أعتبر أن جميع الأحاديث النبوية لا تُعتَمد كجزءٍ من الدين الإسلامي ما لم تطابقْ آيةً قرانيةً منزّلةً من عند الله تعالى .. ويأتي هنا دور بطلان تشريع الفقهاء .. فإن جميع تشريعاتهم باطلة ما لم تكن مستندةً إلى آيات قرآنية صريحة، فهم ليسوا أفضل من الرسول (ص) . تحيّتي ومحبّتي واحترامي لكل من يقرأ كتابي هذا مؤيّداً كان أو رافضا.
خاصّ – إلّا –
رأي الكاتب ليس بالضرورة أنه يمثل رأي مجلّة – إلّا – الألكترونية
تعاني الدراما المعاصرة من عوارض الفصام الهذياني بين مضمونها وصورتها. إذ أن ثقافة مسلسلاتنا العربية مازالت تعيش موروثات أربعينات وخمسينات القرن الماضي وفي بعضها الآخر موروثات القرون الوسطى أو القرن السابع عشر. من هنا، فإنّ المرئيات الدرامية تشبه الزمن المعاصر بينما الذهنية الدرامية نصّاً وفكراً من زمان بائد.
إنّ سرعة تطور الصورة الدرامية يترافق مع بطءٍ شديدٍ وثقيل الوطأة على نفوس مشاهديها، في عدم تطور نصوصها ومخرجاتها الفكرية والثقافية والاجتماعية، وكأنه من المتعمّد إغراق المجتمع في فِصام وهذيان ثقافة زمانٍ بائد تجاوزتها المجتمعات.
إن ذهنية الدراما العربية التي تدور أحداثها في أحدث البيوت والمكاتب والمطاعم لم تنتقل بعد من القرن السابع عشر إلى القرن الحادي والعشرين لا لغةً ولا مضموناً ولا صياغةً للعلاقات الفردية أو الجماعية داخلها، فما زلنا لغاية اليوم نتابع سيناريوهات بمضامين متخلّفة لم تنتقل إلى لغة عصر “ما بعد الحداثة” إلا شكلاً وصورة .
إن مصالحة الدراما العربية مع مرحلة ما بعد الحداثة الفنيّة لا يكون عبر المُخرجات الاستاتيكية حصراً كالصورة والديكور والبيوت الجميلة إنما مع النص والفكر والذهنية “ما بعد حداثوية”، ان الخروج من حالة الفِصام بين النص والصورة والهذيان المستمر منذ سنوات على الشاشات اللبنانية والسورية والخليجية والمصرية له مفتاح واحد هو المضمون والامثولة لزرع نماذج جديدة فنية وأخلاقية واجتماعية متطورة غير التي اشمأزّ منها المشاهد.
إذ لم تتطور ذهنية الدراما العربية بشكل يواكب تطور شكل نجومها. تعيش الدراما بفروعها اللبنانية والسورية والخليجية والمصرية أزمة تطوير مضامينها ونصوصها ومخرجاتها الفكرية والاجتماعية والعاطفية، وهي أزمة باتت تشكّل خطراً على المجتمعات العربية في حال عدم تقويمها فنيا وانتاجيا، فتجد نجماً أو نجمة أجرى أحدث عمليات التجميل والعناية بشكله ويتكلّم لغة مجتمع متخلّف اجتماعياً وفكرياً من بقايا ثقافة القرن الرابع عشر بأسنان بيضاء وأنف روماني، وحواجب مهذبّة وملابس إيطالية بعد سلسلة من عمليات التجميل، وذقن مخططة أو مصبوغة أو يغزوها الشيب تعكس أنه في مرحلة نضج مختلفة في شخصيته الواقعية.
المساحة الدرامية العربية خسرت الكثير بعدم مواكبة فكر ومجتمعات “ما بعد الحداثة”, وكأن هناك قرار بإغراق المجتمعات العربية في تخلّفها وعدم السماح بمشاهدة العرب إلا التخلّف والعنف والرجعية على الشاشات العربية. كما خسرت الدراما العربية وتقهقرت بالتنميط الدرامي والإقفال عليها، وعلى ممثليها وكتّابها في ذهنية متخلفة وصندوق شاشات العرض، وشركات الانتاج حتى نفر المشاهد من نزعتها الرجعية ومعالجاتها غير المتزنة للقضايا الشائكة، وغرقها في مرحلة “ما قبل الحداثة” فكريا واجتماعيا وعاطفيا.
نشهد الكثير من المعالجات الدرامية السطحية أو المنحرفة دون محاولة خلق مساحة تفكير مختلفة في سيكولوجيا كل مشاهد، هي دراما تنقل الواقع بسوئه، ولا تحاول صناعة تيارات فكرية درامية “ما بعد حداثوية” جديدة، توقف قطار انحدارها في قاذورات الواقع السياسي-الاجتماعي الغارق في الرجعية والتطرّف والعنف والتخلف.
إنها شيزوفرانيا دراميّة متنافرة بين النصّ والصورة يجب أن نتنهي لإنهاء مرحلة الهذيان الاجتماعي، والثقافي العربي، ليكون ثمّة بداية مرحلة درامية جديدة بفكر جديد.
خاصّ – إلّا –
بخلاف الشرق الاوسط الملتهب و المتوتّر عندنا في لبنان يختلف الأمر فنحن لا نقع على محاور متقابلة٠ إلا أننّا نعيش في حال من التوتّر السياسي و الطائفي والمذهبي ؟ نعم نحن لا ننكر ذلك و لكننا سبق لنا وذهبنا إلى حربنا الأهليه و فعلنا ما فعلناه ٠
( لعن الله ساعة الشيطان ) بل هي أكثر من ساعة فقد امتدّ بنا الشرّ سبعة عشر عاماً ونحن اليوم نحتفظ باستقرار نسبي في نظامنا الأمني و النقدي دون أن ننسى عشرات الجرائم الفردية وتفشي المخدرات ٠
نحن اليوم في لبنان نتفاخر على ما حولنا من الاشقاء و الأصدقاء بأننا نحلم بغدٍ أفضل و بأننا كلما انقضت مهلة كنا ننتظرها لنتنفّس الصعداء افترضنا مهلةَ حدثٍ إقليميّ أو دوليّ قادم : الانتخابات الرئاسيه الأمريكيه ٠٠ الانتخابات الرئاسيه و التشريعيه الإيرانيه ٠٠ الانتخابات الرئاسيه و التشريعيه الفرنسيه ٠٠ الانتخابات التشريعيه الإنكليزيه ٠٠ وما ستؤول إليه الأزمة الخليجية بين قطر وجاراتها ومعهم مصر ٠٠ من سيرث المملكة العربية السعودية ٠٠ال٠٠من ٠٠ الخ ٠٠
ولكننا بالانتظار نحن لدينا رئيس جمهورية وحكومة ومجلس نواب و مهلة أحد عشر شهراً لنستعدّ لدخول عصر النسبيه !
هل هي مهلة محليه جديدة لاعادة انتاج لبنان ؟
إذا كان الأمر كذلك فمن المؤكّد أن المديونية العامة الداخلية والخارجية ستزداد، و ربما لا يكفي غداً أن نرهن البلد ليكفي سداد الديون؟ وإذا كان الأمر كذلك فمتى سنستخرج الثروه الطبيعيه من نفط وغاز فهي دون شكّ تحتاج إلى اكثر من هذا الوقت، فلا تزال الأمور ذات الصلة بإستخراج كنوزنا لا معلقة و لا مطلقة ٠٠ وإذا كان الأمر فإنه لا توجد خطط حكوميه لا لتوليد فرص عمل جديده و لا لتخفيض نسبة الناس تحت خطّ الفقر التي ستزداد ٠
أنا اأتقد أن مهلة التمديد أحد عشر شهراً التي أخذها لبنان تتجاوز حدوده إلى حدود إقليم الشرق الأوسط وقد تكون ضرورية لتقرير مصير نظام المنطقة السياسي و أنماط سلطاتها وإعادة تشكيلها جغرافيّاً !
فكيف سيكون عليه أمرنا غدا ؟ وهل سيكون قد بقي احتياط نقدي في خزائن الشرق الاوسط ؟ أو أموال غير منقولة؟ سندات خزينه؟ هل سيكون أحد منا قد نجا من شرّ الحروب المشتعله حتى ذلك الحين؟ وكم جامعة عربية ستتسع لنا؟.
أمس يوم الجمعه 12 / 6 /2017 تنفستْ القوى البرلمانيه الصعداء فقد انجزت التمديد تحت غطاء القانون الجديد٠٠ كسبت ما يكفي من الوقت لترفع عنها ضغط الشارع و لكن الوقت على الباب ٠ فإذا كان العراق ينتظر تحرير الموصل و استفتاء كردستان لترسيم جغرافيته السياسية واذا كانت سوريا تنتظر حروب الرقه و دير الزور و درعا للتراصف داخل حدود السوريات القادمة، واذا كانت اليمن لم يعد يمكنها الوحدة والتعايش، وكذلك ليبيا، وإذا كانت السودان لم تدفع الدين المعلّق برقبتها جراء رفع العقوبات عنها، واذا كانت مصر لا تزال على منظار التصويب وإذا كانت كل الأقطار العربية عندها مايكفي من مفاجأٓت فماذا سيحمل لنا ربيع عام 2018 ؟ وهل في ذلك الفصل ما يكفي من ورود لنضعها على قبور أمنياتنا ؟.
خاصّ – إلّا –
إن التطبيع النفسي لمشاهدي الدراما الرمضانية لمدة ثلاثين يوما على قوالب الشرّ، والرذيلة، والتخلّف، والتشبيح والانحراف، والخيانة، لا يجب أن يمرّ دون سماع أصوات نقديّة تصوب ما يجري. فالحال هذا أوصل الدراما إلى الغلو والتطرّف الفنّي الموازي للتطرّف الديني-السياسي السائد، في جوانب متعدّدة من حياتنا.
كثيرة على لبنان حجم الكوارث الدرامية ،والاجتماعية، والأمنية هذا العام، وسط غياب صارخ للنقّاد الموضوعيين دون تقديم المسايرات على النقد. فلن تُعالجْ المشكلة بالبوتوكس الدرامي، لشخصيات نافرة دون تطويعها في ميزان فني، يترك للمشاهد حريّة التذوّق الفنّي للشرّ وللخير على السواء، في بلد كلبنان تغزوه كارثة السلاح المتفلّت إلى جانب تفشّي المخدرات، مما فرض على اللبناني أن يدفع ثمن ذلك قتيلاً كل 48 ساعة.
أمّا العرب الذين يتابعون منذ سنوات هذه الدراما المتطرّفة فنيّاً، متقبّلين نظريات رفع نسبة المشاهدة وزيادة الارباح. وها نحن أمام حبكات متطرّفة دراميّاً ومنحرفة موضوعيّاً يبرّرها البعض بأنها تشبه واقعنا بنزعاته، ونتابع موسماً رمضانيّاً دراماتيكياً لبنانياً أيضاً يقف فيه اللبناني أمام مسلسلات يتنازعها الغلو من كل زواياها، فهي لا تجرؤ أن تقول عن التخلف أنه تخلف وعن الخيانة أنها دمار للأسرة، وتعالج الاغتصاب في حبكة تعكس انحراف الشابّة المغتصبة دون الإضاءة على ضرورة تقويم سلوك المغتصِب.
هذه اللغة الدرامية بمفرداتها تُسهم في تردّي الوضع، واختلال الميزان الاجتماعي، كما الفني لصالح الرذيلة ،وسقوط الخير مصروعاً. لا بد من عدم السقوط على الأقل مرحليّاً في موجةِ الدراما المتطرفة كزمانها وعدم الغلو بتبريرها بمفاهيم الفن للفن والجمهور عايز كده، والرايتنغ السرطاني.
إنّ التصوير الدرامي للشخصيات المنحرفة بمظهر الملاك الطاهر والجنتلمان المحترم والسيدة الراقية، التي تعيش الخيانة بأبهى حلّتها الدرامية، أو الشابة المغتصبة التي تتحول إلى العلاقات المتعدّدة للانتقام، هو مسألة خطيرة على المشاهد..كما أن تصوير التخلّف والرجعيّة والإساءة للمرأة، والابنة أو الزوجة على أنه حالة طبيعية للعائلة العربية، يتجمْهر حولها المشاهدون مأخوذون بعناصر التشويق المتخلّف، دون مشاهد موازية تعادل الاختلال الدرامي وتشير إلى الخطأ – ولو بمشهد واحد – مسألة لها ارتدادتها مستقبلا على المجتمعات العربية ككل دون ريب.
خاصّ – إلّا –
إن القلم يقطر دماً وليس حبراً حينما يكتب عن الوضع المأساوي، الذي وصل إليه حال الدول العربية، إنه لشيء محزن لأبعد الحدود حينما نصل إلى هذه الدرجه من الشرذمه، ولهذه الفرقة، ولهذة الدرجة من تدمير النفس، إذ ثمّة بلاد تدمّر، وثمّة شعوب تقتل بعضها البعض، وكل ذلك الذي وصلناه، تمّ بأيدينا دون أن نعرف تماماً ما يريده أعداؤنا منّا، ولم نتّخذ أي إجراء ضدّه غير الغباء السياسي، ولم نملك له غير الانحطاط الفكري، الذي وصل بنا إلى هذه المرحلة من التمزّق، ولا يسعنا دائما سوى أن نعلّق أخطائنا على أكتاف الآخرين، إنّ أعداءنا يعرفون ماذا يريدون ويعلمون كيف يخطّطون لذلك جيداً منذ عدّة سنين، ونحن كنا ولا نزال مجرّد أداوات لتنفيذ هذه المخطّطات القذرة، لقد كتب العبقري الألباني (ألفريد كروب – مؤسّس شركة كروب الصناعية الكبرى، على قبره، قبل أن يموت العبارة التاليه : الانسان ما هو إلا أداة لتنفيذ أقداره )، وحين أتامّل هذه العبارة الفلسفية، وأنظر إلى الوضع العربي أحسّ أنّنا فعلا كنا مجرّد أداوات لتنفيذ أقدارنا، ولم ندرك ما نفعله إلا بعد فوات الأوان لذلك نمتلك الأموال الطائلة والمصادر الطبيعيّة، التي تستطيع بها أيّة دولة أن تسيطر على العالم وليس العكس، كأن تترك العالم يسيطر عليها، وعندما أقارن البلد الذي أعيش فيه “فرانكفورت ” بأية دولة عربية أخرى وخاصّة نظير قوّة اقتصاديه عظمى، لا تملك أية موارد طبيعية كألمانيا، ولو نسينا كل الثروات القومية والتفتنا فقط لأهمّ ما تملكه الدول العربية، ولم يدركه العرب بعد، وهو القوّة البشرية المتمثلة في تنوع الأجيال ويغلب عليها جيل الشباب الحالي وجيل الغد المرهون بوفرة في عدد الأطفال الأمر الذي تفتقده، ليس ألمانيا وحدها بل القارة الأوربية ككل، والتي تلقّب بالقارة “العجوز “، ولكن للأسف بدل الحفاظ على القوّة البشرية الشبابية جاءت الحرب التي بسببها تمّ تدمير عقول الشباب والأطفال بالكامل إلا من رَحِمَ بي.
والمعروف للأسف أنه في الدول العربيه ولعديد من السنوات لم تتمّ المحاولة للاستفادة من القوة المذكورة، وأعلم تماماً كيف أنّ الغرب يحسدنا، على النسبة العالية في سنّ الشباب، لأنهم قد يفتقدون هذه النعمة، ونحن ننعم بها ولكن للأسف لا نعرف كيف نستفيد من هذه الطاقه الجبّارة، ولم نعرف كيف ننمّيها، ولم نعرف كيف نستثمرها ونعدّها الإعداد الصحيح اللازم كي ننهض بمستوى دُوَلِنا لتصبح في مصاف الدول المتطوّرة، كما حدث في الدول التي لا تملك أيّة مصادر طبيعية، عدا الإنسان وكيفية إدارته وتعليمه فكرياً واجتماعياً واقتصاديا.
إنني أعيش في ألمانيا منذ أكثر من /35 عاما / ولم أر محطّةَ تلفازٍ عربية واحدة ناطقة بلغة هذه الشعوب بالألمانية مثلاً حتى تفهم هذه الشعوب من نحن، لكننا تركنا الساحه للإعلام الغربي اليهودي، الذي ينهش في لحمنا ولا ندري عنه شيء رغم أننا نملك الاموال الطائلة التي تُصرف على الاسلحه وتصرف في كازينوهات أوروبا وتصرف من أجل التدمير وتفتيت وتغير الفكر العربي.
أذكر حينما كنت أدرس في أكاديمية التجارة الدولية في فرانكفورت سألتُ البرفوسور الذي كان يشرف على زمالتي ما هو سبب تقدّم المانيا إلى هذه الدرجه خلاف الدول الأخرى فردّ عليّ بإجابه بسيطة، إنه “التعليم ” والاستثمار في الإنسان، فتعجبتُ وسألتُ نفسي أين نحن من ذلك، ولم يقل إلى امتلاك بترول، ومصادر طبيعيه كما نملك نحن وأضفت إلى ذلك قانون صارم، ومساواة بين الجميع، ومعاملة الانسان كإنسان، وليس كحيوان ومكافاة الابداع، وليس تحطيمه كما يحدث عندنا.
لقد حبانا الله بنعمٍ لا حصر لها، أهمها جغرافيا فريدة من نوعها، ودين واحد، ولغة واحدة، وتاريخ عريق واحد، دمّرناه بأنفسنا، ولم نستفد من هذه الممتلكات التي خصّنا الله بها، كما يجب أن نعمل، والنتيجه هي المأساة التي نعيشها في الوقت الحالي بكلّ ما يمرّ على المنطقة العربية من دمار وتخريب ممنهج.
سألتني السيدة المثقّفة والكاتبه المبدعة “غادا السمان ” سؤالاً بعد نقاش بسيط لأوضاعِنا هل هناك حلّ لهذه المشكلة الراهنة التي نمرّ بها..؟
إن هذا السؤال كان كفيلاً بمصادرة النوم من عينيّ، ولم أستطع الاستسلام للنوم لمدة ثلاث أيام، وأنا أفكّر في هذا السؤال، حزناً لما وصلنا إليه، من هذا التخلّف الفكري، وحالة التدمير النفسي التي نعيشها في الوقت الحالي، ومع ذلك أجبتها في الحال، لا يوجد مشكله بلا حلّ إذا توفرت الإرادة السياسيّة لوضع الحلول ووضع الإنسان المناسب في المكان المناسب، والاستفادة من عقولنا المهاجرة، التي اكتسبتْ خبرة لا يٌستهان بها لإدراة الأمور والمصادر، وقد اكتسبتْ ثقافاتٍ وفكرٍ متقدّم، يمكن أن يُستفاد منه في تنميه هذا المجتمع وطبعا الاستفادة من هذه الموارد الطبيعة الضخمة، التي نمتلكها والاستفاده بالطبع من الوضع الجغرافي الفريد من نوعه كما ذكره الدكتور جمال حمدان في كتابه “عبقريه المكان”.
لا شكّ أن هناك من يحيْك المؤامرات على الدول العربية والاسلامية، من قديم الزمن ومن أكثر من ألفي عام، ولكن لم نسأل أنفسنا لماذا ولم نفهم كيف نواجهه. دول يحكمها حكّام بلا ضمير، وحكام لا تحرص، على المصلحة العامة وشعوب مغلوبة على أمرها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها، يتحدّثون عن الشرعية، ولا أدري ما هو مفهوم الشرعية عند هؤلاء الحكّام..!
فالشرعيه التي أفهمها، وكما عشتها في بلدي الحبيب الأول مصر، وأعيشها اليوم في ألمانيا بلدي الغالي المكتسب، هي ليست أن تسيْطر على الحكم إلى الأبد، والشرعية ألا توظّف الأخ والأخت والقريب والجار والصديق، لإدارة هذه الدول، والانسان المواطن هنا هو الذي يحكم، والحاكم ما هو إلا أداة لتنفيذ ما يريده الشعب، وليس العكس كما يحدث في الدول العربية، فمن وجهة نظري هذه هي الشرعية، والشرعية هي إعطاء الانسان حقّه وبعد ذلك مطالبته بواجبه، الذي يقوم به بتناسق تام، مع تطبيق قانون صارم ومساواة للجميع.
هتلر وموسليني كانوا حكّاماً، وعديدون مثلهم وصلو أيضاً بالشرعية، ولكنها شرعية مزوّرة فكرياً، فأنت تستطيع أن تسيطر على الإنسان إما بالدين، أو بالسيطرة عليه اقتصادياً، وهذا ما فعله هتلر الذي خلق أكثر من ستة ملايين وظيفة خلال سنتين مما أبهر الشعب الألماني، وجعلهم ينساقون وراءه إلى أن وصل إلى الهاوية، ونحن للأسف نستخدم “الدين ” لهذا الغرض للوصول إلى أهداف سياسيّة مدمّرة، بدلاً من استخدام الدين من أجل مصلحة الشعوب وليس تدميرها.
الجوامع مليئه عندنا بالمصلين، ولكن للأسف لا أحد يعمل بالدين، لأنّ الإنسان للأسف لم تتم تربيته التربية السليمة التي تجعله يطبّق ما يسمع، ويلتزم تعاليم ديننا الحنيف، فنحن نملك الدين الذي حبانا إياه الله، ولكن لا نطيعه ولا نطبّقه وهم لا يملكون الدين بل يطبّقونه فهل سأل حكامنا لماذا ؟ ..
نحن نملك التاريخ ووضعنا اسس الحضارة، ولكن هم من استفادوا منها وسخروها لمصالحهم، ونحن ألقينا بها في التراب للأسف الشديد.
عندما كنت أدرس علوم الكمبيوتر في ألمانيا اكتشفتُ أنّ الأفكار العلمية، لعلم الكمبيوتر وضعها الفراعنة، وأن لولا الصفر، الذي أضافه العبقري الرياضي، ابن الهيثم إلى الأرقام ابتداءاً من الواحد إلى رقم تسعة، لما تمّ وضع الأسس لعمل الكمبيوتر.
إنّ الألمان يشيرون إلى الأرقام على أنّها أرقام عربية، وهي التي وضع أساسها الفراعنة، ونحن نطلق عليها أرقام انكليزية، يا للهول حتى تاريخنا لا نفهمه، وذلك نتيجة، لتعليمٍ سيّء، وثقافه ضحلة، كنتيجةٍ طبيعيةٍ لحالةِ التدمير الفكري الذي وصلنا اليه.
أعيش في ألمانيا كل هذه الفترة الطويلة كما ذكرت أعلاه، ولا يوجد إلا مسلسل واحد وفي كل حلقه يتم عرض قضيه منفصلة عن الاخرى، لا ترتبط بالحلقه السابقه لماذا وشاشاتنا التلفزونية، مليئه بالمسلسلات لماذا ؟
وتتعدّد الأسئلة والقهر واحد، فهل من مستمع، أو من مجيب، وهل من يعرف لماذا؟…
خاصّ – إلّا –