أدركت يا ليلى متأخراً
بأنني لستُ أكثر من محاولة
احتمال سابع في أحجار النرد …
أنا الذي أستيقظ كل صباح معلقاً أحلامي على زجاج النافذة المكسورة …
اخترت هذا المكان بالتحديد لكي لا أحاول لمسها أبداً …
الأحلام تحتاج إلى أحد مكتمل ..
وأنا بعدكِ ينقصني ” أنا “
لا أبرر خسارتي لكِ بالتمني والبكاء على أطلال الماضي.
وإنما أقاوم شغف الرجوع بالكسر بالهزيمة وأحيانا بالتناهيد التي تقسم قلبي كما يفعل الحصاد بالأشجار الميتة …
تلك التي ماتت ولكنها لسبب خارج عن قوانين الطبيعة ما زالت واقفة …
أحببتكِ …
ولا أنكر أنني فعلت هذا الذنب …
الحب في مجتمعنا المتهالك يُعد ذنباً كبيراً تحتاج بعد ارتكابهِ للكثير من الغفران …
هنا الناس مختلفين يا صديقتي …
- لا تقلقي فيما يتعلق بالحياة والموت والحب.
الناس ساذجون جدا أو مؤمنون جدا
صدقيني لن يمانع أحد حدوث كومة من معجزات جديدة دون الحاجة إلى أنبياء جدد …
لذلك أحتمي أنا بذكراكِ
وأتأمل نسمات جرحكِ وهي ترتطم بنوافذ قلبي وترجع إلى عمقه …
ربما تقبلت فكرة الهزيمة على يدكِ …
هو انتصاري الوحيد ربما
أو محاولتي الوحيدة للنجاة …
قلت لكِ
لستُ سوى محاولة …!؟
خاص – إلا –