فيسبوك إلّا

عماد جبور / رجل اقتصاد سوري وناشط في حقول التواصل- دمشق

هناك من يضخّ مليارات الدولارات ضمن لعبة دوليه واقليميه ….وتحت جنح الظلام المبرمج ….لصناعة اللجوء …والتحكم به …وحتى تقديم الاغراءات المباشره وغير المباشره لمن ليس لديهم واقع اللجوء ليصبحوا لاجئين بطريقة أو بأخرى هربا إما من واقع صعب أو خوفا من مستقبل غامض يتم التسوبق له عبر ضخ إعلامي ضخم ومبرمج …

طبعا الهدف من ذلك هو السيطره بعد فترة زمنيه على عوامل عدّه أقلها عامل الانتخاب القادم… والقدره البشريه المتخصّصه التي ستأتي حكما إلى بلدها ولكن تحت شعار شركات وجوازات سفر غير سوريه.. وصولا إلى حق تقرير مصير بعض المناطق من خلال لعبة أمميه قذره كما حدث في لواء اسكندرون ….؟؟

لن أنفي العامل الانساني في قضية اللجوء.. ومآسي الحرب والجوع والتعتير والتشرد وما إلى هنالك من آلام.. ولكن يجب أن نلقي نظرة حقيقية وواضحة على ما يفعله الآخرون ياستثمار ما نحن فيه …؟؟

لا بل أن نسأل أنفسنا : ماذا فعلنا ونفعل لمواجهة ذلك …؟؟ وهل الدوله السوريه قادرة لوحدها مواجهة هذه الهجمة العالمية المنظمة التي لم تنجح بتفتيت البلد وتقسيمه فلجأت الى التجويف السكاني وسرقته لكي يسهل التصرف بالجغرافيه حينها …؟؟

نعم هناك نسبة لابأس بها من حالة اللجوء لدى الدولة السورية وهي تتكفل بذلك …ولكن للعلم أن هناك قنوات سرية تضخّ مالاً ومغريات واستقرار لسرقة اللجوء هذا وبشكل ممنهج.. نتيجة سوء الوضع الداخلي.. ونتيجة شيئ مهم جداً هو أن كثير من العوائل السوريه أصبحت مقسّمة مابين الداخل والخارج، وأصبح لديها همّ لمّ الشمل على حالة استقرار غير متوفره في الداخل السوري ….؟؟

لن اتوسّع أكثر ولكن أيها السوريون إنهم يسرقون قراركم المستقبلي …لن أطلب منكم عدم اللجوء أو حتى اللجوء لأن ندائي سيبقى نظريا أمام واقعكم ….

ولكنني أطلب منكم أمرا تستطيع أرواحكم أن تلبيه …..حافظوا على سوريتكم …على جواز سفركم … وابقوا بيدكم قبضة من تراب سوريه لكي تذكركم أنّها الأم … واعتقد أنه لايترك أمه الا كل عاق جحود … وأنتم لستم كذلك.

المصدر عن صفحة facebook